نشطاء البيئة والمناخ يدمرون أشجار الميلاد في 7 مدن ألمانية
احتجاجًا على التقاعس الحكومي
قام نشطاء في مجال البيئة والمناخ برش طلاء برتقالي على أشجار عيد الميلاد في 7 مدن ألمانية، احتجاجا على تقاعس الحكومة بشأن مكافحة تغير المناخ، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وفي مقطع فيديو تم نشره على منصة "إكس"مؤخرا، رش اثنان من المتظاهرين شجرة عيد الميلاد بالطلاء البرتقالي من طفايات الحريق بينما رفع ثالث لافتة في مكان قريب، إذ من المعروف أن رش اللون البرتقالي في الأماكن العامة احتجاجي.
وكتبت المجموعة في منشورها: وسط الأضواء الساطعة والأجواء الاحتفالية، من السهل أن ننسى، نحن نتسابق بأقصى سرعة نحو الكارثة، وحكوماتنا تفشل فشلا ذريعا في سحب مكابح الطوارئ.
وفي منشور آخر على منصة "إكس"، ظهر المزيد من أعضاء المجموعة وهم يقفون أمام شجرتين أخريين لعيد الميلاد مطليتين بالرش البرتقالي.
وجاء في هذا المنشور: دعونا نفعل كل شيء سلميًا معًا لمنع ارتفاع درجة حرارة العالم بمقدار 3 درجات.. لا يمكننا الاعتماد على الحكومات والشركات للقيام بذلك.. نحن مدعوون إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والانخراط في العصيان المدني.
وفي وقت سابق من شهر سبتمبر أيضًا، نظمت المجموعة احتجاجًا فوضويًا آخر، حيث رشت بوابة براندنبورج الشهيرة في برلين بالطلاء البرتقالي.
ونفذت الشرطة في ألمانيا مداهمات في جميع أنحاء البلاد على منازل 7 أعضاء من المجموعة التخريبية في محاولة لجمع الأدلة لتسمية المجموعة بأنها منظمة إجرامية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".